النادي الإفريقي يهدي تونس أول انتخابات ديمقراطية
تونسي-أب :: الرياضة و الأخبار :: الرياضة
صفحة 1 من اصل 1
النادي الإفريقي يهدي تونس أول انتخابات ديمقراطية
يستعد النادي الإفريقي لعقد جمعيتين عموميتين لتغيير قوانينه ولانتخاب رئيس جديد في حدث رياضي شد اهتمام التونسيين الذين قاطعوا النقاشات والأخبار الرياضية منذ أسابيع وما ينتظر أن يشكّل نقطة تحول بارزة في تاريخ التسيير الرياضي والعمل الجمعياتي في تونس.
مرشحان للرئاسة
وفيما أصبح "الأفارقة" (أنصار الإفريقي ومسيروه) يسمونها أول انتخابات حرة بعد الثورة التونسية، ترشح كل من جمال العتروس وزهير الهمّامي لمنصب رئيس النادي وأربعة أسماء أخرى لمنصب نائب الرئيس وهو ذو أهمية ثانوية.
وسيتيح هذان الترشحان الفرصة للتنافس المفتوح والنزيه وسيعطي الناخبين من الأنصار الفرصة لحسم الاختيار عبر صناديق الاقتراع وهو ما لم يحصل أبدا في تاريخ تونس لا في الرياضة فحسب بل في كل المجالات.
وطفت على السطح خلافات عميقة حول الشروط الواجب توفرها لدى الأنصار الراغبين في الاقتراع، لذلك قررت الهيئة المديرة المؤقتة إقامة جمعية عمومية استثنائية أولى يوم 23 فبراير لتنقيح بعض القوانين والنصوص الترتيبية وثانية يوم 25 الجاري لإجراء الانتخابات.
العتروس، وهو رجل أعمال ناجح كان تعرض لعديد المشاكل والعراقيل في ميداني التجارة والرياضة بسبب تعارضه مع مصالح عصابات النظام البائد في تونس، والهمّامي، وهو قائد طائرة وخبير دولي في مجال الطيران، انطلقا في حملتهما الدعائية عبر وسائل الإعلام والاتصال المباشر بالأنصار المؤهلين للاقتراع.
منعرج تاريخي
وكما عكس النادي الإفريقي، على مدى عقدين من حكم النظام المخلوع، واقع البلاد بتناقضاته والفساد المستشري في كيانه وتضارب المصالح وسيطرة أطراف من السلطة على شؤونه الداخلية وقراراته.
وقد يعيش الإفريقي أول تجربة ديمقراطية حرة تكلل بانتخاب الرئيس ونائبه وتفتح الطريق أمام تطهير شامل للواقع المزري للرياضة التونسية ولتخلي الأندية عن دورها الحقيقي واستعادة مكانتها الوطنية والشعبية.
فبعد أن كان تنصيب رؤساء الأندية ينتخبون صوريا (كلهم معينون من السلطات ومعروفون مسبقا) وفيما كانت الجمعيات العمومية مجرد ديكور لتكريس الأمر الواقع وإضفاء الشرعية على الموازنات المالية المشبوهة والتجاوزات القانونية والإدارية والفساد، ستعطي انتخابات الرئاسة في النادي الإفريقي منطلقا جديدا لواقع الجمعيات الرياضية وطرق انتخاب ومحاسبة رؤساء الأندية.
وسيكون للأنصار أخيرا إمكانية اختيار رئيسهم بحسب برامجه وأفكاره وقدرته على إقناعهم ولا بولاءاته للسلطة ورفعه لشعارات جوفاء بعيدة عن الواقع.
لذلك، ينظر المراقبون وجماهير الكرة، حتى من خارج الإفريقي، بكثير من الاهتمام لجلستي 23 و25 فبراير لما سيكون لهما من تأثير على واقع الرياضة التونسية في قادم السنوات.
ورغم غياب التقاليد الديمقراطية في المجالات العامة في تونس، يتطلع الجميع إلى نجاح التجربة لأنها ستؤسس لممارسة ديمقراطية كثيرا ما حلم بها التونسيون وهم اليوم جديرون بها.
مواضيع مماثلة
» ليلى الطرابلسي: سأحرق تونس بمن فيها إذا لم تفرجوا عن شقيقي
» كندا تطالب تونس بتسريع تعاونها في قضية تجميد ممتلكات بن علي
» كندا تطالب تونس بتسريع تعاونها في قضية تجميد ممتلكات بن علي
تونسي-أب :: الرياضة و الأخبار :: الرياضة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى